محمد دهرالدين بن داود الحاج
Mohd Daharudin
F
Mohd Daharudin
Timeline
8

Maklumat Diri

  • Mohd Daharudin Haji Daud
  • Anak Bukit Alor Setar
  • Bidang Bahasa Arab

Loading...

Loading...

Contact | Home | Timeline | Photo | Friends | Video

Pengeposan telah berjaya !
Selamat hari Raya
Ampun dan maaf jika ada terdapat salah dan silap..
Selamat Hari Lahir Mohd Daharudin
22 April. Semoga panjang umur, dimurahkan rezeki dan dirahmati Allah setiap masa. Allahumma Aamiin...

Anjang Dahar tambah Maklumat dan Info

Kamus Bergambar Bahasa Arab 2021 ....













You and others
0 komen
You and others
0 komen

Anjang Dahar tambah Maklumat dan Info

تعريف التركيب في النحو

التركيب لغةً واصطلاحًا:
التركيب لغةً:
يقول الفيروزآبادي ت 817 هـ: "رَكَّبَه تركيبًا: وضَع بعضَه على بعضٍ، فتَرَكَّبَ وتَراكَبَ"[1].

وجاء في المعجم الوسيط: "التركيب: تأليف الشيء من مكوناته البسيطة، ويقابله التحليل"[2].

يتضح من التعريفين السابقين للتركيب - أو للفظ الفعل (ركَّب) بمعناه اللغوي - أنه ضمُّ شيءٍ إلى شيءٍ، ووضع شيءٍ على شيءٍ؛ حيث يَصيران في سياج واحد ولُحمةٍ واحدة.

التركيب اصطلاحًا:
جاء تعريف التركيب عند النحاة القدامى تحت باب: ائتلاف الكلمات؛ يقول أبو علي الفارسي ت 377هـ: "الاسم يأتلف مع الاسم، فيكون كلامًا مفيدًا؛ كقولنا: عمرو أخوك، وبِشر صاحبُك، ويأتلف الفعل مع الاسم، فيكون ذلك كقولنا: كتَب عبدالله، وسُرَّ بكر"[3].

فالتركيب من خلال كلام أبي علي الفارسي ضمُّ أو رَصْفُ اسمٍ إلى جانب اسمٍ، أو فعلٍ إلى جانب اسمٍ؛ ليُكوِّنا كلامًا مفيدًا يؤدي وظيفته الاتصالية ويَقبله المتلقي، وهو على عدة صور، فقد يكون مركبًا من اسمين وهو الجملة الاسمية، أو من فعلٍ واسم وهو الجملة الفعلية، وقد يطول التركيب، فيتصل به ما تتم به الفائدة؛ كشبه الجملة - من الظرف والجار والمجرور - والمفاعيل بأنواعها، وغيرها من المكملات التي وإن كانت غير أصيلة في الجملة من ناحية الظاهر أو اللفظ، فإنها أصيلة جدًّا من ناحية المعنى والدلالة؛ إذ إنها تُظهر مَن وقَع عليه فعلُ الفاعل، أو تُوضِّح حاله وهيئته، أو غايةَ فِعله.
------------
[1] القاموس المحيط؛ للفيروزآبادي، ج 1، ص 91.
[2] المعجم الوسيط؛ لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، ج1، ص 368.
[3] الإيضاح العضدي؛ لأبي علي الفارسي، ص 9.

Lihat lagi
You and others
0 komen
You and others
0 komen

Anjang Dahar tambah Maklumat dan Info

تعريفات العوارض
العوارض لغةً:
العوارض: جمع عارض؛ قال الأزهري ت 370هـ: "كل مانعٍ منَعك من شغلٍ وغيره من الأمراض، فهو عارض، وقد عرَض عارضٌ؛ أي: حال حائلٌ، ومنَع مانعٌ، ومنه قيل: لا تَعرِض لفلان؛ أي: لا تَعترض له، فتَمنَعه باعتراضك أن يقصد مرادَه، ويذهب مَذهبه، ويقال: سلكتُ طريقَ كذا، فعرَض لي في الطريق عارضٌ؛ أي: جبل شامخ قطَع عليَّ مذهبي"[1].

وقال أيضًا: "العارض: ما بين الثنية إلى الضرس، وقيل: عارض الفم: ما يبدو منه عند الضحك"[2].

فالعارض هنا يُطلق على المانع الذي يَمنعك من بلوغ قصدك، ويَحول بينك وبينه، وقد يكون هذا المانع إنسانًا أو جمادًا أو مرضًا، وفي النص الثاني يُطلَق العارض على الأسنان التي بين الثنية والأضراس، وتكون ظاهرة عند الضحك.

العوارض اصطلاحًا:
ورَد مصطلح العوارض عند النحاة القدامى، وجاء مرادفًا لمصطلح العدول أو الترك؛ يقول سيبويه ت 180 هـ: "هذا باب ما يكون في اللفظ من الأعراض: اعلم أنهم مما يَحذفون الكلم وإنْ كان أصلُه في الكلام غير ذلك، ويحذفون ويُعوِّضون، ويَستغنون بالشيء عن الشيء الذي أصله في كلامهم أن يستعمل حتى يَصير ساقطًا"[3].


وتحدَّث ابن جني ت 392هـ باستفاضة عن العوارض، وسمَّاها أكثر من اسم؛ مثل: الترك، العدول، العوارض، التغيير، التحول، وذلك تحت باب: "في العدول عن الثقيل إلى ما هو أثقل منه لضرب من الاستخفاف"، وباب: "في نقض المراتب إذا عرض هناك عارض"، وباب: "في إقرار الألفاظ على أوضاعها الأول ما لم يَدْعُ داعٍ إلى الترك والتحول"[4].

وقد فرَّق عبدالقاهر الجرجاني ت 471هـ بين الجملة قبل دخول العوارض عليها وبعد دخولها، وذكر أن أسلوب الجملة قد ازداد جمالاً بعد دخول هذه العوارض، يقول: "فإذا رأيتها قد راقَتْكَ وكَثُرَتْ عندك، ووجدتَ لها اهتزازًا في نفسك، فعُدْ فانظُر في السبب واستقصِ في النظر، فإنك تعلم ضرورة أن ليس إلا أنه قدَّم وأخَّر، وعرَّف ونكَّر، وحذَف وأضمَر، وأعاد وكرَّر، وتوخَّى على الجملة وجهًا من الوجوه التي يقتضيها علم النحو، فأصاب في ذلك كله، ثم لَطُفَ موضع صوابه، وأتى مأتى يُوجب الفضيلة"[5].

وقد عرَّف الدكتور تمام حسان العوارض بقوله: "هي الأمور التي تَعرِض للتركيب الأصلي للجملة ليخرج عن المألوف، فالخروج عن أصل الحرف أو أصل الكلمة أو أصل الجملة - بالحذف أو الزيادة أو بالإضمار - يُعد من عوارض التركيب"[6].

تقول الباحثة أرواح عبدالرحيم الجرو: "العارض في الاصطلاح: خروج اللغة أحيانًا عن الأصل المتفق عليه لدى النحاة، وهذا الخروج لا يُعد تقويضًا لقوانين العربية وقواعدها، وإنما يأتي لأغراض بلاغية يقصدها المتكلم، وهو ما يُسمى بعوارض التركيب، فالعارض ما يَعرِض للجملة، بحيث يجعلها تخرج عن تركيبها الثابت"[7].

وقد رادَفتْ كتبُ النحاة والبلاغيين القدامى بين مصطلحَي العدول والعوارض كما مَرَّ، وقد أشار إلى هذا الترادف وجَلاَّه الدكتور تمام حسان قائلاً: "إن الأصل في الجملة ذكر عناصرها الإسنادية، والأصل أيضًا الإظهار، والرتبة، والإفادة، وقد يُعدَل عن هذه الأصول، فيُعدَل عن الذكر بالحذف، وهنا وجَبَ التقدير، وقد يُعدَل عن الإظهار، وهنا يجب الإضمار، وقد يُعدَل عن الرتبة بين عناصر الجملة بالتقديم والتأخير، وهذا العدول عن الأصل هو عوارض التركيب، ويشترط لجواز العدول والخروج عن الأصل أمْن اللبس لتحقق الفائدة، فلا يجوز الحذف إلا بوجود ما يدل عليه، ولا يجوز الإضمار إلا بوجود ما يُفسِّره، ولا يجوز التقديم والتأخير إلا مع وضوح المعنى"[8].

وعلى ذلك، فالجملة العربية - مع تعدُّد أقسامها وحجمها وموقعها - لا تأتي على هيئة واحدة، وإنما تَعرِض لها عوارض تَحيد بها عن الأصل، لكن هذه العوارض لا تأتي اعتباطًا، بل تأتي لفائدة تتمثل في إضافة معانٍ ودلالات جديدة يَعرِفها جيدًا علماء البلاغة؛ ذلك أن دور النحوي وصف الظاهر - وذِكر أن في هذه الجملة حذفًا أو تقديمًا وتأخيرًا - ودور البلاغي التعليل للظاهرة بلاغيًّا، وبيان القيمة الجمالية لوقوع الحذف أو التقديم والتأخير، أو غيرهما من العوارض في الجملة.
--------
[1] تهذيب اللغة؛ لأبي منصور الأزهري، ج1، ص 289.
[2] السابق نفسه، ج1، 296.

[3] الكتاب لسيبويه، ج 1، ص 25.
[4] ينظر الخصائص؛ لابن جني، ج1، ص 295، وج 2، ص 459، وج 3، ص 20.
[5] دلائل الإعجاز؛ لعبدالقاهر الجرجاني، ج 1، ص 85.
[6] البيان في روائع القرآن؛ للدكتور تمام حسان، ص 83.
[7] عوارض التركيب في الأصمعيات: دراسة نحوية وصفية تطبيقية، رسالة ماجستير للباحثة أرواح عبدالرحيم الجرو، ص 15.
[8] الأصول دراسة إبستيمولوجية للفكر اللغوي عند العرب؛ للدكتور تمام حسان، ص 121- 122.

Lihat lagi
You and others
0 komen
You and others
0 komen

Anjang Dahar tambah Maklumat dan Info

التقديم والتأخير لغةً واصطلاحًا:

التقديم والتأخير لغةً:
عند البحث عن مادة (قَدَمَ وأخَرَ) في المعاجم العربية، وُجِد أنَّ لها معانيَ عديدة، من هذه المعاني: ما ذُكِر في معجم العين قوله: القُدْمَة والقُدمُ السابقةُ في الأمر؛ كقوله تعالى: ﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ ﴾ [يونس: 2]؛ أي: سبقٌ لهم عند الله خير، وللكافرين قدم شرٍّ، والقِدَمُ: مصدر القديم من كل شيء، وتقول: قَدُمَ يَقْدُمُ، وقَدَمَ فلان قومَه؛ أي: يكون أمامهم، وتقول: يمضي قُدُمًا ولا يَنثني، ورجلٌ قُدُم: مقتحم للأشياء، يتقدَّم الناس، ويمضي في الحرب قُدُمًا، ولم يأتِ في كلامهم مُقدَّمٌ ومؤخَّرٌ بالتخفيف إلا مُقدِم العين ومُؤخِرها، وسائر الأشياء بالتشديد[1].

التقديم والتأخير اصطلاحًا:
الحديث عن التقديم والتأخير يدخل في إطار الحديث عن الرتبة، وقد عرَّفها الدكتور تمام حسن، فقال: "قرينة لفظية وعلاقة بين جزأين مُرتَّبين من أجزاء السياق، يدل موقع كل منهما من الآخر على معناه"[2].

يُعد الخليل بن أحمد الفراهيدي ت 175هـ أول مَن أشار إلى مصطلح التقديم والتأخير، ويظهر أنَّ إشارته تلك كانت ضمن دراسته للتراكيب في أسلوب التقديم والتأخير، وكتاب سيبويه ت 180هـ من أهم الكتب النحوية التي حوت لمحات بلاغية لم يَسبقه إليه أحدٌ، فقد ذكر موضوع التقديم والتأخير في مواضع عديدة... وذكر سيبويه التقديم بعد الهمزة وربطه بمقصد المتكلم؛ حيث قال في باب: (أم إذا الكلام كان بها بمنزلة أيهما وأيهم): "وذلك قولك: أزيدٌ عندك أم عمرو؟ وأزيدًا لقيتَ أم بِشرًا؟ فأنت الآن مُدَّعٍ أنَّ عنده أحدهما... واعْلَمْ أنك إذا أردت هذا المعنى، فتقديم الاسم أحسن؛ لأنك لا تسأله عن اللقي، وإنما تسأله عن أحد الاسمين، لا تدري أيهما هو"[3].

وسيبويه بهذا قد وضع معيارًا جامعًا مانعًا للغاية التي من أجلها كان العرب يُقدِّمون ويؤخرون؛ يقول: "إنَّما يُقدِّمون الذي بيانه أهم لهم، وهم ببيانه أغنى، وإن كانا جميعًا يُهِمَّانِهم ويَعْنِيانهم"[4].

فسيبويه هنا يذكر الغاية والعلة التي من أجلها لجأت العرب إلى التقديم والتأخير، وهي تسليط الضوء على الأهم وإبرازه للمتلقي، وليُفهمه أنه هو عُمدة الكلام، وعليه الاعتماد في السياق الكلامي، وأنه هو المقصود إيصاله أو إثباته من الكلام، وإن كان العرب يهتمون ببيان كل أجزاء الجملة أو الكلام عامة.

وذكر المبرد ت 285هـ مصطلح التقديم أيضًا، وذكر أغراضه، ومنها غرض التنبيه الذي ذكره سيبويه في تقديم المفعول به، كما ذكر أهمية التقديم والتأخير المراد به التوضيح، وآمن اللبس في الكلام؛ يقول: "وإنما يصلح التقديم والتأخير إذا كان مُوضحًا عن المعنى"[5].

وذكر ابن جني التقديم والتأخير، فقال: "فصل في التقديم والتأخير: وذلك على ضربين: أحدهما ما يَقبله القياس، والآخر ما يُسهله الاضطرار؛ الأول: كتقديم المفعول على الفاعل تارةً، وعلى الفعل الناصب أخرى؛ كضرب زيدًا عمرو، وزيدًا ضرب عمرو، وكذلك الظرف؛ نحو: قام عندك زيد، وعندك قام زيد، وسار يوم الجمعة جعفر، ويوم الجمعة سار جعفر، وكذلك الحال نحو: جاء ضاحكًا زيد، وضاحكًا جاء زيد"[6].

فابن جني جعل التقديم والتأخير على بابين: أحدهما قياسي، والآخر يُضطَرُّ إليه، وراح يُمثِّل لذلك بتقديم المفعول على الفاعل وعلى الفعل، وتقديم الظرف على الفعل والفاعل، وتقديم الحال على صاحبه، وعلى ذلك فالتقديم والتأخير منه ما هو واجب، ومنه ما هو جائز، وما يخص الباحث هنا هو الجائز الذي يدخل تحت مسمى (عوارض التركيب).
---------
[1] ينظر العين؛ للخليل بن أحمد، ج 5، ص 122، وتهذيب اللغة؛ للأزهري، ج 9، ص 55.
[2] اللغة العربية معناها ومبناها؛ للدكتور تمام حسان، ص 205.
[3] التقديم والتأخير في صحيح البخاري: دراسة بلاغية، رسالة ماجستير للباحثة رملة رشيد إسماعيل الناصري، ص 10 بتصرف.
[4] الكتاب؛ لسيبويه، ج 1، ص 34.
[5] المقتضب؛ للمبرد، ج3، ص 95.
[6] الخصائص؛ لابن جني، ج2، ص 382.
Lihat lagi
You and others
0 komen
You and others
0 komen

Anjang Dahar tambah Maklumat dan Info

المطابقة لغةً واصطلاحًا:

المطابقة لغةً:
قال ابن منظور ت 711 هـ: "تطابَق الشيئان: تساوَيَا، والمطابقة: الموافقة، والتطابق: الاتفاق، وطابَقت بين الشيئين: إذا جعلتهما على حَذو واحدٍ، وألزقتهما"[1].

المطابقة اصطلاحًا:
يقول الدكتور طه الجندي ت 2015م: "المطابقة: هي اتفاق أجزاء التركيب على طريقة مخصوصة تجعل بينهما اتصالاً وتماسكًا، بحيث يحس كل من المتكلم والسامع أن التركيب يجري في صورة لغوية صحيحة، وليس بين وحداته اللغوية تنافر"[2].

وتقول الدكتورة نجلاء محمد نور عبدالغفور: "المطابقة هي التوافق بين جزأين من أجزاء الجملة في حكم لوجود علاقة بينهما، فالحكم كالتأنيث والتذكير، والإفراد والتثنية والجمع، والرفع والنصب والجر والجزم، والعلاقة كالتبعية والإسناد، وكون أحدهما حالاً من صاحبه"[3].

وبذلك تتضح من تعريف الدكتور نجلاء بعضُ صور المطابقة؛ مثل:
1. المطابقة في الإفراد والتثنية والجمع.
2.المطابقة في التذكير والتأنيث.
3.المطابقة في الحالة الإعرابية.

يقول الباحثان يوسف محمد العنزي، ورائد سعد الشلاحي: "وتعد المطابقة وسيلة من وسائل أمن اللبس؛ وذلك لأنها تُحدِّد المعنى النحوي في كثير من أبواب النحو؛ إذ يمكن القول: إن التطابق وسيلة من الوسائل التي تصنعها اللغة لأمن اللبس في كثير من أبواب النحو، فالتطابق يُغطي أبواب الفاعل والمبتدأ والخبر، والحال والتوابع وغيرها"[4].
----------
[1] لسان العرب؛ لابن منظور، ج 10، ص 209.
[2] مقدمة كتاب: ظاهرة المطابقة النحوية في ضوء الاستعمال القرآني، رسالة دكتوراه للدكتور طه الجندي، 1988م.
[3] العدول عن المطابقة بين أجزاء الجملة، رسالة ماجستير؛ للدكتورة نجلاء محمد نور عبدالغفور عطار، جامعة أم القرى، كلية اللغة العربية، 1415هـ - 1994م، ص 12.
[4] العدول عن المطابقة في الجملة العربية: دارسة نحوية تحليلية؛ بحث للباحثين: يوسف محمد العنزي، ورائد سعد الشلاحي، كلية الآداب، جامعة الكويت، 2013م، وقد نُشِر هذا البحث بمجلة: (دراسات) عام 2014، المجلد 41، العدد الثاني، ص 563.
Lihat lagi
You and others
0 komen
You and others
0 komen

Anjang Dahar tambah Maklumat dan Info

تقديم :
      تعريف الكلام ، وتعريف الجملة ، والفرق بينهما :
عرف ابن هشام الكلام : بالقول المفيد بالقصد (1) .
ثم عرفه في موضع آخر بقوله : اعلم أن اللفظ المفيد يسمى كلاما ، وجملة . ونعني بالمفيد ما يحسن السكوت عليه ، وأن الجملة أعم من الكلام ، فكل كلام جملة ، ولا ينعكس (2) .
      نستخلص من التعريفين السابقين أن الكلام هو مجموعة الكلمات التي تكون مع بعضها البعض بناء لغويا مفيدا يحسن السكوت عليه . وهذا في حد ذاته ما يعرف بالجملة التامة المعنى ، سواء أكانت جملة اسمية ، أو فعلية .
نحو : محمد مجتهد . أو جاء محمد . أو ما هو في منزلتهما .
نحو : جلدا السارق . أو : إن الطالب مؤدب .
أما عمومية الجملة فالمقصود به كون مجيئها تامة المعنى ، كما مثلنا ، أو ناقصة لا تعطي معنى يحسن السكوت عليه . نحو : إن جاء محمد ، أو : إذا حضر الماء .
وما إلى ذلك . ومن هنا فالجملة أعم من الكلام ، لأن حد الكلام أن يكون قولا مفيدا ، في حين أن الجملة قد تكون مفيدة ، أو لا تكون ، كما أوضحنا .

أقسام الجملة :
     تنقسم الجملة إلى قسمين : ـ
أولا ـ جملة اسمية : وهي كل جملة تبدأ باسم مرفوع يعرب مبتدأ ، ويتممه ، أو يكمل معناه صفة مشتقة مرفوعة تعرف بالخبر . نحو : محمد مسافر . وعليٌّ قادم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ مغني اللبيب ج2 ص274 .
2 ـ الإعراب عن قواعد الإعراب ص60 .

192 ـ ومنه قوله تعالى : {الأعرابُ أشدُ كفرا ونفاقا }1 .
وهذه الصورة هي أبسط صور الجملة الاسمية ، وتعرف بالجملة الاسمية الصغرى ، وهناك صور أخرى للجملة الاسمية ، منها : أن يكون خبر المبتدأ جملة سواء أكانت اسمية ، نحو : الحديقة أزهارها متفتحة .
193 ـ ومنه قوله تعالى : { مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد }2 . 
أم جملة فعلية . نحو : الطالب يكتب الدرس .
194 ـ وقوله تعالى : { أنا آتيك به }3 .
وهذا النوع من الجمل يعرف بالجملة الكبرى . لأن جملة أزهارها متفتحة ، جملة صغرى ، فهي مكونة من مبتدأ وخبر ، وفي نفس الوقت في محل رفع خبر المبتدأ "الحديقة " ، الذي يكوِّن مع الخبر الجملة الاسمية ، جملة كبرى .
وكذلك الحال في قولنا : الطالب يكتب الدرس ، فالطالب مبتدأ ، ويكتب فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر ، والدرس مفعول به ، وهذه الجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ ، وهي تشكل جملة صغرى ، والمبتدأ " الطالب " مع خبره الجملة الفعلية يكوِّن جملة كبرى ، وقس على ذلك الشواهد القرآنية التي أوردنا .
ومن صور الجمل الاسمية أن يكون المبتدأ مصدرا صريحا .
نحو : احترام الناس واجب .
أو مصدرا مؤولا من أن والفعل المضارع .
نحو قوله تعالى : { وأن تصوموا خير لكم }4 . والتقدير : صيامكم خير لكم .
أو معرفا بأل نحو : المجتهدون مؤدبون . أو معرفا بالإضافة ، نحو : كتابي جديد .
وقد يكون المبتدأ ضميرا ، نحو : أنت مهذب .
195 ـ ومنه قوله تعالى : { هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه }5 .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 97 التوبة .
2 ـ 18 إبراهيم .
3 ـ 39 النمل .
4 ـ 18 إبراهيم .
5 ـ 67 يونس .

أو اسم إشارة ، أو موصول ، أو استفهام ، أو شرط ... إلخ .
وقد يكون الخبر جملة اسمية ، أو فعلية ، كما أوضحنا في بداية الكلام عن الجملة الاسمية ، أو شبه جملة جار ومجرور . نحو : الكتاب في الحقيبة .
أو ظرف بنوعيه . نحو : الكتاب عندك . والعطلة يوم الجمعة .

ثانيا ـ الجملة الفعلية :
       هي كل جملة تبدأ بفعل ، وتؤدي معنى مفيدا يحسن السكوت عليه سواء أكان الفعل ماضيا ، نحو : ذهب أخوك إلى المدرسة .
196 ـ ومنه قوله تعالى : { فأصابهم سيئات ما عملوا }1 .
وقوله تعالى : وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون }2 .
أم مضارعا ، نحو : يلعب محمد بالكرة .
197 ـ ومنه قوله تعالى : { ينبت لكم به الزرع }3 .
وقوله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت }4 .
أم أمرا ، نحو : قم مبكرا ، وصلِ حاضرا .
198 ـ ومنه قوله تعالى : { وقل ربِّ أدخلني مدخل صدق }5 .
ولا بد للفعل من فاعل ، يأتي على صور مختلفة ، فقد يكون اسما ظاهرا ، كما مثلنا سابقا ، وقد يكون ضميرا متصلا ، نحو : كتبت الواجب .
199 ـ ومنه قوله تعالى : { وربطنا على قلوبهم }6 .
أو ضميرا منفصلا ، نحو : علمته الحساب ، واحترم الكبير . ولا تهمل عملك .
ومنه قوله تعالى : { وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم }7 .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ، 2 ـ 34 النحل .
3 ـ 11 النحل .
4 ـ 27 إبراهيم .
5 ـ 80 الإسراء .
6 ـ 14 الكهف .
7 ـ 49 المائدة .

وقد يلي الفعل فاعل يكون دائما مرفوعا ، أو ما يكمل الجملة من مفعول به .
نحو : كسر المهمل الزجاج .
ومنه قوله تعالى : { ونقلب أفئدتهم }1 .
200 ـ وقوله تعالى : { واذكروا نعمة الله عليكم }2 .
أو حال . نحو : جاء الرجل راكبا .
201 ـ ومنه قوله تعالى : { فادعوه مخلصين }3 .
أو جار ومجرور . نحو : الكتاب في الحقيبة .
ومنه قوله تعالى : { قل آمنا بالله }4 .
أو مفعول معه . نحو : سار التلاميذ وصور المدرسة .
أو مفعول فيه ( الظرف ) . نحو : لعب الأولاد تحت المطر .
وسافرنا ليلة الخميس . وغير ذلك من مكملات الجملة الفعلية .

أنواع الجمل ومواقعها من الإعراب :
       تنقسم الجملة من حيث المواقع الإعرابية إلى نوعين . نوع له موقع إعرابي ، كأن يكون في محل رفع ، أو نصب ، أو جر ، أو جزم . وهذا النوع من الجمل هو الذي يحل محل الاسم المفرد فيأخذ إعرابه . لأن المفرد هو الذي يوصف بالمواقع الإعرابية كالرفع ، وغيرها . وهذا النوع من الجمل يعرف بالجمل التي لها محل من الإعراب . أما النوع الآخر فهي الجملة التي لا محل لها من الإعراب ، والتي لا تحل محل الاسم المفرد .  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 110 الأنعام .
2 ـ 7 المائدة .
3 ـ 65 غافر .
4 ـ 84 آل عمران .

أولا ــ الجمل التي لها محل من الإعراب :

أولا ـ الجملة الواقعة خبرا :
     ويشترط فيها أن تشتمل على ضمير يربطها بالمبتدأ ، ومحلها الرفع كما في الصور التالية :
1 ـ أن تكون جملة اسمية . نحو : المدرسة فصولها كثيرة .
المدرسة : مبتدأ ، وفصول : مبتدأ ثان ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة ، كثيرة : خبر المبتدأ الثاني ، والجملة الاسمية من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول " المدرسة " ، والرابط بين الجملة والمبتدأ هو الضمير المتصل في المبتدأ الثاني " فصولها " .
2 ـ أو جملة فعلية .
202 ـ نحو قوله تعالى : { الله يعلم الجهر وما يخفى }1 .
الله : لفظ الجلالة مبتدأ . يعلم : فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر ، والجهر مفعول به ... إلخ ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ " الله " ، والرابط الضمير " هو " .
3 ـ أو جملة اسمية أو فعلية في محل رفع خبر " إنَّ " ، أو إحدى أخواتها .
نحو : إن السماء غيومها كثيرة .
203 ـ ومنه قوله تعالى : { إن الله يغفر الذنوب }2 .
ونحو : لعل السماء تمطر .
إن : حرف توكيد ونصب ، السماء : اسم إن منصوب .
غيومها : مبتدأ مرفوع ، والضمير في محل جر بالإضافة ، وكثيرة خبر ، والجملة الاسمية في محل رفع خبر " إن " .
لعل : حرف ترجي ونصب ، والسماء : اسم لعل منصوب .
تمطر : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا .
والجملة الفعلية من الفعل والفاعل في محل رفع خبر " لعل " .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 7 الأعلى . 2 ـ 53 الزمر.

4 ـ أو خبر لا النافية للجنس . نحو : لا مهمل ثيابه نظيفة .
ونحو : لا مسيء يحترمه الناس .
ثيابه نظيفة : مبتدأ وخبر ، والجملة الاسمية في محل رفع خبر لا النافية للجنس .
ويحترمه الناس : فعل ومفعول به مقدم ، وفاعل مؤخر ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر لا النافية للجنس .
كما تأتي جملة الخبر في محل نصب ، وذلك في المواضع التالية :
إذا كانت خبرا لفعل ناسخ ، " كان وأخواتها ، أو كاد وأخواتها " .
نحو : كانت الأشجار أوراقها خضراء .
ونحو : أمست السماء تتلبد بالغيوم .
ومنه قوله تعالى : { وكانوا يصرون على الحنث العظيم }1 .
فأوراقها خضراء : مبتدأ وخبر ، والجملة الاسمية في محل نصب خبر كان .
وتتلبد بالغيوم : فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر ، وبالغيوم جار ومجرور ، والجملة الفعلية وما في حيزها في محل نصب خبر أمسى .
ونحو : كاد محمد يفوز بالجائزة .
ومنه قوله تعالى : { يكاد البرق يخطف أبصارهم }2 .
يفوز بالجائزة : جملة فعلية مكونة من فعل ، وفاعل مستتر ، وجار ومجرور ، وهي في محل نصب خبر كاد .

ثانيا ـ الجملة الواقعة حالا :
         يشترط فيها أن تشتمل على عائد يربطها بصاحب الحال ، والعائد إما أن يكون الضمير ، أو الواو ، أو الاثنين معا ، أو الواو وقد . وأن يكون صاحب الحال معرفة ، مع عدم وجود المانع من مجيء الجملة حالا .
نحو : حضر الطالب كتابه في يده .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 46 الواقعة . 2 ـ 20 البقرة .

جاء الطالب : فعل وفاعل . كتابه : مبتدأ ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . في يده : جار ومجرور ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر .
وجملة كتابه في يده : في محل نصب حال من الطالب ، والرابط : الضمير المتصل في " كتابه " ، حيث عاد على " الطالب " .
92 ـ ومنه قول الشاعر :
       إذا الملك الجبار صعر خده      مشينا إليه بالسيوف نعاتبه
الشاهد : : " نعاتبه " ، فهي حال جملة فعلية من الضمير المتصل " نا " في " مشينا " ، والرابط الضمير المتصل " ها " الغيبة في " نعاتبه " .
والتقدير : مشينا إليه بالسيوف معاتبين إياه .
204 ـ ومنه قوله تعالى : { وجاءوا أباهم عشاء يبكون }1 .
وقوله تعالى : { وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله }2 .
ومثال مجيء الرابط : الواو . وصل التلميذ والكتاب في يده .
وصل التلميذ : فعل وفاعل . والكتاب : الواو واو الحال ، الكتاب : مبتدأ . في يده :  جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر . وجملة المبتدأ والخبر في محل  نصب حال ، والرابط بين جملة الحال ، وصاحبها : الواو في " والكتاب " .
93 ـ ومنه قول الشاعر :
       كأن سواد الليل والفجر ضاحك      يلوح ويخفى أسود يتبسم
الشاهد : " والفجر ضاحك " . حل جمل اسمية ، والرابط فيها الواو .
ومثال مجيء الرابط الواو والضمير معا : صافحت محمدا وهو يبتسم .
صافحت محمدا : فعل وفاعل مستتر ، ومفعول به .
وهو : الواو واو الحال ، هو : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
يبتسم : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 16 يوسف .
2 ـ 75 النساء .

وجملة : وهو يبتسم في محل نصب حال من المفعول به " محمدا " .
والرابط : الواو والضمير معا . ولا يكون هذا النوع من الروابط إلا مع الجملة الاسمية . 205 ـ ومنه قوله تعالى : { وماتوا وهم فاسقون }1 .
ومنه قول الشاعر :
         ما كنت أحسبني أبقى إلى زمن       يسيء بي كلب وهو محمود
الشاهد : " وهو محمود " حال جملة اسمية ، والرابط الواو والضمير .
ومثال الرابط : الواو وقد . قدم الحجاج وقد انهمر المطر .
قدم الحجاج : فعل وفاعل . وقد انهمر : الواو للحال ، قد حرف تحقيق ، انهمر فعل ماض مبني على الفتح . المطر : فاعل مرفوع بالضمة .
والجملة الفعلية : وقد انهمر المطر في محل نصب حال من " الحجاج " ، والرابط : الواو وقد معا . ولا يكون الرابط : " الواو وقد " إلا مع الجملة الفعلية .
ويلاحظ  في جميع الجمل التي ذكرناها آنفا ، كأمثلة على الجملة الحالية ، أن صاحب الحال كان معرفة محضة ، مع عدم وجود المانع الذي يمنع مجيء الحال جملة .
فإذا كان صاحب الحال معرفة غير محضة ، كأن يكون اسما معرفا تعريفا جنسيا .
نحو : محمد الأسد بطولاته مشرفة .
فإن الجملة الواقعة بعد الاسم المعرف تعريفا جنسيا يجوز فيها أن تعرب حالا ، أو صفة ، لأن التعريف الجنسي يقرب من التنكير ، ولكن الأفضل إعرابها حالا .
أما المانع لمجيء الجملة الواقعة بعد المعرفة المحضة أن تكون حملة حالية ، هو أن تكون الجملة إنشائية طلبية أمرا ، أو نهيا ، أو استفهاما ، أو عرضا ، أو تحضيضا ، وفي هذه الحالة تكون الجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب .
نحو : هذا متاعي فدعه عندك . ونحو : جاء صديقك فلا تحرجه .
ونحو : سافر محمد فهل ودعته ؟ ونحو : سنقيم الحفل ألا شرفتنا . 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 84 التوبة .

ونحو : بدأ الاختبار فهلاَّ درست .
      فالجمل الواقعة ـ في الأمثلة السابقة ـ بعد الأمر ، والنهي ، والاستفهام ، والعرض ، والتحضيض ، ليست جملا حالية ، وإنما هي جمل إنشائية ، لذلك لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
ومن موانع وقوع الحال جملة ، أن تأتي بعد معرفة محضة ولكنها مصدرة بحرف من حروف الاستقبال ، كالسين ، وسوف ، أو لن .
نحو : حضر محمد سأسلم عليه . ونحو : سافر عليّ لن أودعه .
فجملة : سأسلم عليه ، في المثال الأول ، وجملة : لن أودعه ، في المثال الثاني ، كل منهما لا تصلح لأن تكون جملة حالية ، لأن الأولى مسبوقة بالسين الدالة على  الاستقبال ، والثانية مسبوقة بلن .

ثالثا ـ الجملة الواقعة مفعولا به :
      يكون محلها النصب ، وتأتي الجملة مفعولا به في المواضع التالية :
1 ـ أن تكون محكية بالقول . نحو : قال محمد إن أخاك ناجح .
فجملة : إن أخاك ناجح ، جملة اسمية ، مكونة من " إن " واسمها وخبرها ، وهي في محل نصب مقول القول .
206 ـ ومنه قوله تعالى : { قال إني أعلم ما لا تعلمون }1 .
وقوله تعالى : { قالت اليهود عزير ابن الله }2 .
ومنه قول عمر بن أبي ربيعة :
       قالت الصغرى : أتعرفن الفتى ؟      قالت الوسطى : نعم هذا عمر
الشاهد : أتعرفن الفتى ، و نعم هذا عمر . وكل من الجملتين وقع في محل نصب مفعول به لفعل القول .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 30 البقرة . 2 ـ 30 التوبة .    

94 ـ ومنه قول الشاعر : 
       يقولون ليلى في العراق مريضة      فياليتني كنت الطبيب المداويا
الشاهد : ليلى في العراق مريضة . فقد وقعت الجملة في محل نصب مفعول به لفعل القول .
2 ـ الجملة الواقعة مفعولا به ثانيا ، أو سدت مسد مفعولين لظن ، أو إحدى أخواتها . نحو : ظننت أخاك سيحضر اليوم .
سيحضر اليوم : السين حرف استقبال مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، يحضر فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، واليوم ظرف زمان منصوب بالفتحة .
وجملة : سيحضر اليوم : في محل نصب مفعول به ثان لظن .
ونحو : حسبت أنك مسافر .
أنك مسافر : أنك : أن واسمها ، وسافر : خبرها مرفوع .
والجملة : أنك مسافر : سدت مسد مفعولي حسب .
3 ـ الجملة الواقعة بعد المفعول الثاني في باب : رأى ، وأعلم .
وقد تسد مسد المفعولين .
مثال الجملة الواقعة بعد المفعول الثاني : أعلمت أباك محمدا أخوه ناجح .
أخوه ناجح : جملة اسمية مكونة من المبتدأ والخبر ، وهي في محل نصب مفعول به ثالث للفعل أعلم .
ومثال النوع الثاني :
207 ـ قوله تعالى : { ولتعلمُنَّ أينا أشد عذابا }1 . 
فجملة : أينا اشد عذابا . جملة اسمية مكونة من مبتدأ ، والضمير المتصل في " أي " في محل جر مضاف إليه ، اشد : خبر المبتدأ ، وعذابا : تمييز منصوب .
وجملة : أينا وما في حيزها في محل نصب سدت مسد مفعولي يعلم .
ــــــــــــ
1 ـ 71 طه .

4 ـ الجملة الواقعة مفعولا به لأي فعل .
نحو : عرفت من أنت ؟  
عرفت : فعل وفاعل . من أنت : مبتدأ وخبر . 
وجملة : من أنت ؟ في محل نصب مفعول به للفعل عرف .
95 ـ ومنه قول الشاعر :
       ولا توهمت أن الناس قد فقدوا      وأن مثل أبي البيضاء موجود
الشاهد : أن الناس قد فقدوا . جملة اسمية في محل نصب مفعول به للفعل توهم .
وهذا النوع الأخير ما يعرف بتعليق العامل ، وهو ترك العمل لفظا دون معنى ، لمانع من الموانع . كأن تكون الجملة مبدوءة باسم استفهام ، والاستفهام لا يعمل فيه ما قبله. 
نحو : عرفت متى السفر ؟
فجملة : متى السفر ؟ في محل نصب مفعول به معنى لا لفظا ، لأن الفعل لم يعمل فيها ظاهرا ، لكونها جملة استفهامية .
أو تكون الجملة متصلة بلام التوكيد . نحو : توهمت لأبوك موجود .
فجملة : لأبوك موجود . جملة اسمية في محل نصب مفعول به لـ " توهمت " في المعنى ، وقد امتنع عمل الفعل لفظا لاتصال الجملة بلام التوكيد .
ومن فوائد الحكم على محل الجملة في التعليق بالنصب ، ظهور أثر هذا في التابع .
نحو : عرفت من أنت ؟ وغيرَ ذلك من أمورك .
فـ " غير " معطوفة على محل الجملة المعلقة وهو النصب ، فجاءت " غير " منصوبة .
رابعا ـ الجملة الواقعة نعتا :
وهي الجملة الموصوف بها ، وحكمها أن تكون زائدة ، ولا يختل المعنى بدونها ، ويشترط في موصوفها : أن يكون نكرة ، وتعرب بحسب موقع موصوفها من  الإعراب . فإذا كان موصوفها مرفوعا جاءت في محل رفع .
نحو : خطب فينا رجل لسانه فصيح .
خطب : فعل ماض . فينا : جار ومجرور متعلقان بالفعل . رجل : فاعل مرفوع .
لسانه : مبتدأ ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . وفصيح : خبر مرفوع .
والجملة الاسمية في محل رفع صفة لرجل لأنه نكرة . والرابط الضمير في " لسانه ". 
208 ـ ومنه قوله تعالى : { من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة }1 .
وقوله تعالى : { يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم }2 .
وقوله تعالى : { وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى }3 .
فالجمل : لا بيع فيه ولا شراء ، وتنبئهم بما في قلوبهم ، ويسعى . كل منها جاء في محل رفع صفة لموصوف نكرة مرفوع ، وهو : يوم ، وسورة ، ورجل .
وإذا كان الموصوف منصوبا ، جاءت جملة الصفة في محا نصب .
نحو : شاهدت لوحة رسومها معبرة .
شاهدت لوحة : فعل وفاعل ومفعول به .
رسومها معبرة : رسوم مبتدأ ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إلية ، ومعبرة خبر .
وجملة : رسومها معبرة في محل نصب صفة للوحة النكرة المنصوبة .
ومنه قوله تعالى : { واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }4 .
209 ـ وقوله تعالى : { ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم }5 .
فالجملتان : ترجعون فيه إلى الله ، ونكثوا أيمانهم . كل منهما جاء في محل نصب صفة لموصوف نكرة منصوب ، وهو : يوما ، وقوما .
وإذا كان الموصوف مجرورا ، جاءت جملة الصفة في محل جر .
نحو : نعيش في قرية تكثر فيها البساتين .
نعيش : نعيش فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : نحن .
في قرية : جار ومجرور متعلقان بنعيش .
تكثر فيها البساتين : تكثر فعل مضارع مرفوع ، فيها جار ومجرور متعلقان بتكثر ،
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ 254 .
2 ـ 64 التوبة .
3 ـ 20 القصص .
4 ـ 281 .
5 ـ 13 التوبة .

والبساتين فاعل مرفوع بالضمة .
وجملة : تكثر وما في حيزها في محل جر صفة لقرية .
ومنه قوله تعالى : { ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه }1 .
وقوله تعالى : { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا }2 .
96 ـ ومنه قول الشاعر :
      لا أذود الطير عن شجر      قد بلوت المر من ثمره
فالجمل : لا ريب فيه ، ومات أبدا ، وقد بلوت المر . كل منها جاء في محل جر صفة لأوصاف مجرورة هي : ليوم ، وعلى أحد ، وعن شجر .
* أما المانع من مجيء الجملة صفة ، أن تكون جملة إنشائية .
نحو : جاء مسكين فلا تحرجه .
فجملة : فلا تحرجه ، إنشائية لأنها طلبية نهي ، فلا يصح إعرابها صفة ، ولكن نعربها جملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب .
ونحو : هذا متاع احفظه لي .
فجملة : احفظه لي . جملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب لأنها جملة إنشائية طلبية أمر .
ونحو : محمد مريض فهل تزره ؟
فجملة : فهل تزره . مستأنفة لا محل لها من الإعراب لأنها إنشائية طلبية استفهامية .
وقس على ذلك بقية أنواع الجمل الإنشائية الطلبية .
ومن موانع وقوع الجملة صفة ولو سبقها نكرة محضة ، أن تكون الجملة محصورة بإلا . نحو : ما زارني رجل إلا قال خيرا .
وفي هذه الحالة تعرب الجملة الواقعة بعد " إلا " حالا ، ولا تعرب صفة ، لأن " إلا " لا تفصل بين الصفة وموصوفها .
ـــــــــــــــــ
6 ـ 9 آل عمران .
1 ـ 84 التوبة .

خامسا ـ الجملة الواقعة جوابا لشرط جازم :
       يشترط في الجملة الواقعة جوابا لشرط جازم أن تكون مقرونة بالفاء ، أو إذا الفجائية . نحو : إن تدرس فلن ترسب .
210 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن يضلل الله فلا هادي له }1 .
وقوله تعالى : { فإن انتهوا فإن الله بما تعلمون بصير }2 .
ومثال مجيء جملة الشرط بعد إذا الفجائية : إن نحمل على الأعداء إذا هم هاربون .
ومنه قوله تعالى : { وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون }3 .
211 ـ وقوله تعالى : { وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون }4 .
فالجمل الواقعة بعد " الفاء " ، أو " إذا " الفجائية جاءت في محل جزم بحرف الشرط " إن " . وهذه الجمل بالترتيب هي : فلن يرسب ، فلا هادي له ، فإن الله ... ، إذا هم هاربون ، إذا هم يقنطون ، إذا هم يسخطون .
ونستدل على مجيئها في محل جزم ، أننا إذا عليها فعلا مضارعا جاء مجزوما ، لأنه عطف على المحل ، والمعطوف على محل المجزوم يكون مجزوما .
نحو : متى يجتهد الكسول فإنه ينجح ويحظ بحب الناس .
فالفعل " يحظ " فعل مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، لأنه معطوف على محل الجملة المجزومة الواقعة جوابا للشرط " فإنه ينجح " .

سادسا ـ الجملة الواقعة مستثنى :
      يشترط في الجملة الواقعة مستثنى أن يكون الاستثناء منقطعا ، أي أن يكون المستثنى ليس من جنس المستثنى منه .
نحو : لن أعاقب مجتهدا إلا المهمل فعقابه شديد .
فجملة : المهمل فعقابه شديد ، مكونة من مبتدأ أول ، والفاء واقعة في الخبر ، وعقابه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 186 الأعراف .
2 ـ 36 الروم .
3 ـ 36 الروم .
4 ـ 58 التوبة .

مبتدأ ثان ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة ، وشديد خبر المبتدأ الثاني ، وجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول .
والجملة من المبتدأ الأول وخبره في محل نصب مستثنى .

سابعا ـ الجملة الواقعة مضافا إليه :
      يشترط في الجملة الواقعة مضافا إليه أن تكون بعد كلمة مضافة إلى جملة جوازا أو وجوبا . والكلمات التي تقع مضافة إلى جملة هي : ـ
1 ـ الكلمات الدالة على زمان ، سواء أكان ظرفا ، أم غير ظرف ، ككلمة " يوم " ، فهي تكون ظرفا .
212 ـ نحو قوله تعالى : { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه }1 .
ولا تكون ظرفا ، بل تعرب حسب موقعها من الجملة .
213 ـ نحو قوله تعالى : { هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم }2 .
فهذا : مبتدأ ، ويوم : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة ، وهو مضاف ، وجملة : ينفع وما في حيزها ، في محل جر مضاف إليه .
2 ـ الكلمات الدالة على مكان ، سواء أكانت ظرفا ، أم غير ظرف ، ككلمة " حيث " فهي تكون ظرفا مكانيا ، نحو : وقفت حيثُ وقف عليّ ، وجلست حيث محمد جالس .
214 ـ ومنه قوله تعالى : { واقتلوهم حيث ثقفتموهم }3 .
وقوله تعالى : { الله أعلم حيث يجعل رسالته }4 .
ولا تكون ظرفا إذا جاءت مجرورة بحرف الجر ، فهي اسم مجرور بمن مبني على الضم في محل جر . نحو : آتيك بالأمر من حيثُ لا تدري .
215 ـ ومنه قوله تعالى : { إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم }5 .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 106 آل عمران .
2 ـ 119 المائدة .
3 ـ 191 البقرة .
4 ـ 124 الأنعام .
5 ـ 27 الأعراف .

وقوله تعالى : { وأخرجوهم من حيث أخرجوكم }1 .
ومنه قول الشاعر :
     عيون المها بين الرصافة والجسر      جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
3 ـ ومن الظروف الملازمة الإضافة إلى الجملة : إذ ، وإذا ، ولمّا الوجودية المفتقرة إلى جواب . نحو : هل تذكر إذ نحن أطفال .
216 ـ ومنه قوله تعالى : { أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت }2 .
وقوله تعالى : { واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم }3 .
97 ـ ومنه قول عنترة :
       إذ يتقون بي الأسنة لم أحم     عنها ولكني تضايق مُقدمي
ومثال إذا : إذا حضر الماء بطل التيمم .
217 ـ ومنه قوله تعالى : { إذا ذكر الله وجلت قلوبهم }4 .
وقوله تعالى : { إذا جاء نصر الله والفتح }5 .
ومنه قول طرفة :
       إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني      عنيت فلم أكسل ولم أتبلد
ومثال لما الظرفية الوجودية : فرح والدي لمّا نجحت .
وهي بمعنى الحين مبنية على السكون في محل نصب ، إلا أنها متضمنة للشرط ، ولكنها غير جازمة ، لاختصاصها بالدخول على الأفعال الماضية .
218 ـ ومنه قوله تعالى : { فلما أخذتهم الرجفة قال ربِّ لو شئت أهلكتهم }6 .
ومنه قول زهير :
      فلما وردن الماء زرقا جمانه    وضعن عِصِّي الحاضر المتخيِّم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 191 البقرة .
2 ـ 133 البقرة .
3 ـ 103 آل عمران .
4 ـ 2 الأنفال .
5 ـ 1 الفتح .
6 ـ 155 الأعراف .

4 ـ ومن الظروف والمصادر التي تضاف جوازا إلى الجملة " لدن " ، وهي ظرف زمان ، أو مكان ، حسب المعنى ، وقد لا تكون ظرفا . و " ريث " ، وهي مصدر من " راث " بمعنى " أبطأ " ، ويعرب المصدر ظرف زمان .
ويشترط في الجملة المضافة إلى " لدن ، وريث " أن تكون فعلية فعلها متصرف  متبث . مثال لدن الظرفية : أنت مهذب لدن عرفتك صغيرا .
98 ـ ومنه قول الشاعر :
      لزمنا لدن سألتمونا وفاقكم     فلا يك منكم للخلاف جنوح
ومثال مجيئها اسما مجرورا : أنت مجتهد من لدن كنت صغيرا .
ومثال ريث : انتظرت ريث حضر أخوك .
99 ـ ومنه قول الشاعر :
      خليليَّ رفقا ريث أقضي لبانة      من العرجات المذكرات عهودا
فالجمل الواقعة بعد " لدن ، وريث " في محل جر مضاف إليه ، وكذلك جميع الجمل الواقعة بعد الظروف الآنفة الذكر .

ثامنا ـ الجملة التابعة لمفرد :
      تنقسم الجملة التابعة لمفرد إلى ثلاثة أنواع : ـ 
1 ـ الجملة الواقعة صفة لمفرد مرفوع ، أو منصوب ، أو مجرور .
مثال المرفوع : جاء رجل يركب دابة .
219 ـ نحو قوله تعالى : { من قبل أن يأتي يوم لا بيع في ولا خلال }1 .
ومثال المنصوب : عاقبت طالبا يهمل واجباته .
ومثال المجرور : سلمت على رجل يركب دابة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 31 إبراهيم .

2 ـ الجملة المعطوفة على مفرد مرفوع ، أو منصوب ، أو مجرور .
نحو : محمد قادم وأبوه ذاهب .
وفي ذلك خلاف ، فإذا كان العطف على المفرد تكون جملة " أبوه ذاهب " ، في محل رفع معطوفة على الخبر " قادم " . أما إذا كان العطف على جملة " محمد قادم " ، سيكون الشاهد قد خرج عن موضعه . وهنالك خلاف آخر منشأه أن الواو قد تكون واو الحل ، وبذلك لا تكون جملة " أبوه ذاهب " تابعة لما قبلها .
ومثال المعطوفة على مفرد منصوب : كافأت طالبا شاعرا ويكتب قصة .
ومثال المعطوفة على المجرور ، أو موقعه الجر: نحو : استمعت إلى عجوز منشد ويعزف على الربابة . ونحو : استمعت إلى عجوز ينشد ويعزف على الربابة.
3 ـ الجملة الواقعة بدلا من الاسم المفرد الذي يسبقها :
220 ـ نحو قوله تعالى :
{ ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم }1.
فـ " إن " وما عملت فيه بدل من " ما " وصلتها ، ويجوز أن تكون استئنافية ، كما جاز في قوله تعالى : { وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها }2.
فجملة " والساعة لا ريب فيها " يجوز أن تكون استئنافية ، وليست بدلا ومنه أيضا قوله تعالى : { وأسرُّوا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم  }3 .
فجملة " هل هذا ... إلخ " يجوز فيها أن تكون بلا من اسم الموصول وصلته ، ويجوز فيها أن تكون مفسرة ، والله أعلم . ولكن الأحسن أن نعدل عن إعراب الجمل بدلا ، أو عطف بيان ، لما قد يكون فيها من التكلف في المعنى ، والأفضل أن تكون  استئنافية ، كما في الآيتين الأولى والثانية ، وتفسيرية كما في الآية الأخيرة فتدبر ، والله يحفظك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 43 فصلت .
2 ـ 32 الجاثية . 
3 ـ 3 الأنبياء .

تاسعا ـ الجملة التابعة لجملة لها محل من الإعراب ، وذلك في موضعين :
1 ـ في العطف :
نحو : المتفوق يفوز بالجائزة ، ويحترمه زملاؤه .
ويشترط في الجملة الواقعة بعد الواو ، أن تكون معطوفة على الجملة الصغرى وهي " يفوز بالجائزة " ، لا على الجملة الكبرى وهي " المتفوق يفوز بالجائزة " . هذا إذا اعتبرنا الواو للعطف ، فإذا قدرنا الواو للحال لم تكن الجملة بعدها تابعة لما قبلها .
2 ـ في البدل :
      ويشترط في الجملة الثانية الواقعة بدلا أن تكون أوفى من الجملة الأولى ، وأوضح في تأدية المعنى المطلوب . نحو : قلت له ارحل لا تمكث عندنا .
ومنه قوله تعالى : { واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون أمدكم بأنعام وبنين }1 .
فجملة " أمدكم ... إلخ " بدل من جملة " أمدكم بما تعلمون " ، لأنها أوضح منها ، وأوفى في تأدية المعنى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 132 ، 133 ، 134 الشعراء .

Lihat lagi
You and others
0 komen
You and others
0 komen
Mohd Daharudin